BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS »

2014-06-20

أنا و أصحابى


حقيقة انا ماعنديش اصحاب طفولة
انا عندى اصحاب صالحة
اصحاب عرفتهم من 4 سنين بس
لكن الحق يتقال تحس انهم صحاب العمر كله

تجربتى مع صحاب الطفولة ماكنتش قد كده !
بس الحمد لله ....... ربنا بيعلمنا و بنمر بالتجارب عشان نعرف ننقى الصحبة الصالحة اللى بتحس انها بصلتك فى الحياة
الصحبة اللى تنورلك طريقك .... تقف جنبك .... تحطهم مقياس لافعالك عشان تظبط الطريق اللى انت ماشى فيه
اللى ناس اللى يقوموا سلوكك لما يحسوا انك بدات ..... تستهبل

الحمد لله

لما كنا فى  ثانوي بداية علاقتنا اللى اتطورت بسرعة الحمد لله
كنا دايما نسمع انتوا مش هاتعرفوا بعض تانى
بس اول ما تدخلوا الكلية كل واحد هايروح طريق
و طبعا احنا بكل ثقة كنا بنقول لا طبعا ايه الهبل ده !!
احنا ماحدش يقدر يفرقنا عن بعض ابدا ........ يا عمرى
 :D

خلصنا من ثانوية عامة و كل واحد دخل كلية اللى دخل كلية احلامه و اللى دخل اللى ربنا قدره عليه  :D
بس كل واحد دخل سكة مختلفة
بدأت الحياة تختلف لينا
الطفولة و البساطة اللى كنا فيها ابتدت تتغير
الحياة السهلة اللى من المدرسة للبيت و الدروس ...... فجأة كبرت و وسعت
الناس اللى تعرفهم اتغيروا و كتروا
بقيت فى عالم تانى خالص

عالم الكبار !
كل واحد سرح فى العالم بتاعة بحلوه و مره ..... كل واحد ابتدى يفكر هو مين و هايبقى مين ؟
ابتدى يكبر بعقليته سنة بسنة ..... ابتدينا نركن صحوبيتنا على جنب حبة
دخلنا فى الغميق اكتر و اكتر !

هنا حسينا ان الكلام ابتدى يتطبق فعلا ..... احنا بدأنا مانعرفش بعض
الحمد لله بفضل الله كان عندنا صاحبة واحدة هى اللى بتجمعنا ... هى اللى دايما رابطة الشلة ببعض لو هى ماكنتش موجوده فعلا ...... ماكناش عرفنا بعض تانى

بس الحق يتقال برضه .... لو ماكنش جوانا احساس اننا باقيين على الصحوبية  دى ماكناش ننتهز اى فرصة نتجمع
الحمد لله بمقياس الطبيعى لاى اصحاب طفولة او مدرسة ...... احنا نعتبر كويسين جدا
احنا لسة مع بعض بعد سنتين من الكلية
اللهم ديمها نعمة

اللى عايزة اقوله ...... ماتزعلوش لو بعدتم حبة و رجعتم ولا حد اختفى و رجع ولا حصلت ظروف المهم اننا لسة مع بعض
طبيعى احنا حياتنا بتجرى بينا و كل واحد بيحدد مصيره و بيحلم و بيحاول يحقق احلامه
المهم فى النهاية اننا صحاب ..... مع اختلاف الظروف و هانفضل صحاب ....... حافظ على صحبتك الصالحة

بس احنا ماحدش هايعرف يفرقنا عن بعض ابدا ....... يا عمرى 
  :D 

2014-06-06

انت عايز ايه ؟

انت عايز ايه ؟
سألت نفسك قبل كده السؤال ده ؟

احنا عايزين ايه ... عايزين كل حاجة بنحبها 

دى حقيقة ... لو جاوبت بصدق هاتلاقى نفسك عايز تخرج و تلعب و تنبسط و يبقى معاك فلوس و تنام كتير و تشتغل قليل و الامتحانات تبقى سهلة و مجاميع حلوة و تنسيق سهل و الجامعة تبقى مريحة و الدكاترة لذيذة 

عايز تتجوز بنت حلوة و من عيلة و ستايل و محترمة و متربية و  متدينة
عايزة تتجوزى ولد حلو و (ابن ناس) و غنى و بيحبك و بيحترمك و متدين و يعملك اللى نفسك فيه


احنا عايزين كل حاجة .... و مش عايزين ندى حاجة
الانسان بطبعه انانى و طماع و بيعيش فى الوهم حبة و بيحس لما بيعيش فى احلامه جامد ان الاحلام دى حقيقة و سهلة و ممكنة
بس لما بيفوق على الصدمة و بيقع على رقبته بيكتشف انه مش فاهم حاجة 


احلم بس خليك قد احلامك
ماتحلمش و انت قاعد على الكنبة و حاطط رجل على رجل و احلامك تتحق من نفسها
ماتبقاش بتلعب و ماتتعبش و لا تجتهد و عايز تتجوز شهرزاد
و هى هاتقبل بيك ؟
ماتبقيش نفسك ترتبطى بواحد محترم و متدين و انتى نفسك ما بتركعيهاش مثلا
طيب هو ينفع ؟
مش الطيبون للطيبات ؟

ماتبقاش مكسل تدور على شغل ولا مش فى دماغك و مستنى لما تنزل مقابلة تتاخد بالاحضان و تاخد مرتب وهمى عشان حضرتك كنز يعنى ؟
طب ازاى

ماتبقاش ضايع و مش بتذاكر و تطلب من ربنا يوفقك
قادر تطلبها ؟

ماتطلبش من اللى حواليك معاملة انت نفسك مش بتتعامل بيها
ماتبقاش عصبى و تطلب من الناس تتحملك

ماتبقاش بتتخانق مع ابوك و تعلى صوتك عليه و تستنى انه لما تطلب طلب ينفذه عشان انت ابنه
الحب ده بذرة بتتزرع لو سقيتها تكبر لو سبتها هاتفضل بذرة
موجوده اه ... بس بذرة

انت عايز ايه ؟
عايز تبقى غنى ... اشتغل و اتفحت
عايز الناس تحبك .... اضحكلهم ... ساعدهم ... حبهم انت الاول
عايز تتجوز بنت محترمة ..... خليك محترم و العكس صحيح
عايز تنجح و تجيب مجموع ... ذاكر و سيبها على ربنا

عايز حاجة ..... لازم تدى حاجة 

2013-02-04

(1) EVERYWHERE كائنات فضاية



من فترة وجيزة كنت بتفرج على واحد من افلامنا المصرية الجميلة
مش فاكرة اسم الفيلم الصراحة.....و جت ممثلة من كبار السن برضه مش عارفة اسمها
فى مشهد من المشاهد قالت ....آدى بنات الأيام دى....شوف قلة حياها
طبعا هذه الممثلة لو كانت موجودة أيامنا كانت رجعت خدت البنت بالحضن وأحتمال تحفظت
عليها عشان دول اصلا انقرضوا!!! ده اذا هى ماجلهاش جلطة و ماتت


على قد ما الكلام كوميدى.....الموقف اصلا مش كوميدى
يعنى من 40 أو 50 سنة كده أن البنت ترجع الساعة 7 بليل دى انحرفت اصلا
و ان البنات بدأوا يفقدوا حياءهم ده فى حد ذاته مصيبة!!!
اومال اللى احنا فيه لامؤاخذة ايه؟؟؟...احنا كده بمقاييس زمان قيامتنا قامت

ساعات بتضايقنى كلمة ده كان زمان
لأن الكلمة نفسها حلوة....لو رجعت لزمان هتلاقى الحياة احلى بمراحل
بس طبعا دلوقتى زمان ده تخلف و رجعية
يعنى زمان مفهوم الدين او التدين كان قليل....تقريبا مافيش محجبات
الخمرة  (على حسب) الأفلام فى كل بيت مصرى ....اساسى!
اللبس كان بيقصر و لكن....الأخلاق اللى هى اساس الدين كانت موجودة
و الناس كانت بتتعامل بالعيب و الصح و الأخلاق
يعنى بفطرتنا اللى المفروض اتخلقنا بيها.

دلوقتى رغم توسع و انتشار التدين و طبعا تقريبا 70% من البنات (اتحجبوا)
اى كان الشكل....مافيش حد منبوذ فكرا أو تصرفا
انما احنا ولا حاجة من زمان!! الحقيقة المرة مع الأسف
احنا بنرجع لورا
 
o.Oالكلمة لما سمعتها من المثلة....حسيت انى عملت كده
لهو احنا بقينا مسوخ اوى كده؟؟!!
و النبى ماكنت اعرف.......انا كنت اتعودت بس الست الله يكرم اصلها فوقتنى.

.بحس كأنى بشوف كائنات ذات طابع خاص....كأئنات فضائية

تتميز بالألوان المتعددة...التى لا ترتبط ولا تتصل ببعضها البعض
بعضهم يشبه قوس قزح ....البعض الآخر يصدر اصواتا تشبه الحنطور لما يهل عليك
و بعضهم يتميز بالتعددية....طبقات كثيفة و كثيرة من (طرح) حتى تكاد رأس الفتاة تختفى
و ايضا بنطال....مش عارفة هو بنطال ولا كاوتش الحقيقة
بس هما بيقولوا انه بنطال ...هما أدرى.......تكاد تصرخ رجليها من الاختناق داخله.
ده بالنسبة للبس (مجازا)
اما الوش بقى ...فده قصة تانية
الوش عبارة عن كراسة رسم لطفل عنده 3 سنين و اهطل
خط كل الألوان يا جدع عشان انور....3 كيلو بودرة
6 كيلوا كريم أساس (فونديشن).....بعد ما تتاكد ان الجبس نشف...قصدى الوش
تبتدى فى اضافة لمسات بسيطة من الالوان....فوق العينين بعض الخضار الجميل لون الفجل كده
تحديد كامل للعين باللون الأسود الغامق عشان الألوان ماتخرجش بره
اضافة حُمرة خفيفة على الخدين .....الشفايف بقى انت و خيالك
بعد الانتهاء من الدهان.....قصدى التزيين
تروح تبص لصاحبتها و تقولها بكل براءة و حنية :
الميكاب بتاعى تقيل شوية مش كده؟؟؟

كم تأثرت بتلك البراءة.....لأ ريلى أحييييييه !!
و هو ده العادى من بنت مصر........كنا مع نسخة مصغرة من فاتنة الشاشة المصرية
زكيا زكريا....

عرفتوا اتوكسنا منين؟؟؟؟
و ده كان مجرد جزء بسيط من شكل البنت المصرية المعاصرة
طبعا الولاد.....دول كائنات تانية خااااااااالص

احنا كده يادوب قلنا الشكل.....التصرفات دى بقى
عالم تانى..........
  



2013-01-31

ده تركى يا بيه !


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
طبعا كلنا تعرضنا لما يسمى بالغزو التركى فى بيوتنا المصرية, و مابقاش مجرد غزو عابر
ده بقى جزء لا يتجزأ من حياة المصرى البسيط......انه يناقش المسلسلات التركى.
احداثها.....اسبابها.....ينقدها....يشتمها يمكن....المهم انها موجودة!

و الصراحة عشان مابقاش كدابة انا بتفرج...اينعم مش كله و مش اى مسلسل.....لكن ده لا يمنع انى بتفرج و بتابع
و يمكن المسلسل يأثر فيا لدرجة انى ماقدرش استحمل و اتفرج على النت....حصلت!
بس كمان لازم نفهم ايه اللى حصل؟؟!
انا مش جاية انقد.....انا جاية اتكلم كابنت عادية ...بتتفرج على المسلسلات و مش هانكر ممكن اكون اتأثرت بها و ب (ابطالها).
مش عيب يعنى
بس السؤال انا ليه كده.....انتِ ليه كده؟؟!!
على فكرة تنويه بس...........مش شرط تكون البنت/الولد اللى بيتابعها
تافهين و هايفين و فاضيين......الا لو زاد عن حده
يعنى كل قاعدة و ليها شواذ.......و كل مسلسل و له اخر.
المهم مع نهاية المسلسل تنتهى علاقتك بيه جديا
يعنى مايكونش فيه افورة.....افتكر كويس ساعة اول مسلسل جذب الجماهير و الناس كانت فى صاعقة من جماله
المدعو نور الناس اتجننت...رنات...صور...مهند........ياختييييييييي !
المهم الموضوع ماخلصش لحد نور......سى مهند دخل مغامرة جديدة فى العشق الممنوع
و رغم ان الشخصية كانت زبالة......وجهة نظرى.....و المسلسل كله غلط اصلا
انما علم بطريقة غريبة مع الناس
لا بقى !
نسيبنا من الناس العجيبة دى مالناش دعوة بيهم ...ربنا يتولاهم


قعدت افكر ياما........و كونت شبه وجهة نظر للى بعض البنات فيه من متابعة للمسلسلات دى
يمكن لأن مفهوم الرجولة و الانوثة عندنا كمصريين ...مشوه....حبتين تلاتة خمسة كده؟
مثال : اعترف و اقر...انا من الناس اللى حبوا كريم.....آه حبيته.....فى حاجة يا اخت...سامعة اعتراض من الاخ اللى هناك!
ايوة اعجبت بيه......مش لانه حلو....ابسلوتلى!......هو بمقاييس الجمال مش جميل و لو حلق شعره هاتعرفوا !
بس يمكن...لا اكيد...لانه راجل.......لانه اظهر ازاى الراجل لازم يبقى راجل
الكلام هايبان غريب حبة.....بس ده التفسير الوحيد اللى لقيته لاعجابى بشخصية كريم!
و نحط تمناشر خط تحت شخصية الله يخليكوا.....انا بتكلم عن كريم...جوز فاطمة !
و السبب انه فعلا اتحمل مالا يتحمله بشر......راجل.....لو اتكلمنا بمقاييس زماننا
فالبنت ببساطة....بتلاقى فتى احلامها متمثل فى ممثل بيلعب دور...و عالبا المخرج بيركز على الشكل
عشان التأثير يكون اكبر بكتيييييييييييير.....خبث!
طيب ليه حطيت مليون خط تحت شخصية؟؟؟
ببساطة لان الموضوع ممكن يتطور انك تحب الممثل ذات نفسه!!!!
آآآآه عادى.....اومال البنات اتجننب بمهند ليه؟؟!!
انا كنت بتابع فاطمة....الوحيدة فى البيت اصلا...و كنت متشوقة اعرف اللى هايحصل
و رحت للنت و قعدت اتفرج....بس فى اللحظة اللى وصلت لآخر حلقة ...المسلسل خلص
و خلص معاه كريم و فاطمة.....لانى وصلت للاستقرار النفسى ان البنية خدت حقها و العيال
ولاد ال***** اتسجنوا و عاشوا و تبات و نبات و هايخلفوا أنيسة ان شاء الله !
غلسة انا حرقت المسلسل ...نيااااهاهاهاهاها.
المهم نرجع لمرجوعنا, التفسير اللى قلته ده زى ما ذكرت سابقا هو اقرب تفسير لنفسى
و هو الحاجة المنطقية اللى وصلتلها بعد مباحثات قوية مع النفس
مفاهيم فى مجتمعنا ادت اننا بندور على السعادة فى كام حلقة
و نفضل من مسلسل للتانى.....ودايما هيكون فيه مقارنات و ده غلط.
ليه؟؟....عشان المجتمعين مختلفين تماما....اينعم هما اقرب لنا من المسلسلات الامريكانى
و ده سبب كمان انهم ينجحوا رغم ان المسلسلات الامريكانى مالية التليفزيون...بس لان الثقافة
100% مختلفة.....كان صعب التعايش
بس ده مايمنعش ان الاتراك...مش مصريين
وحياتهم مختلفة.....يمكن تجمعنا صفات...بس بتفرقنا حاجات اكتر و اكبر.
الفكرة من وجهة نظرى....اننا بنهرب من الواقع فى التليفزيون
ولأن المخرجيين عباقرة و الانتاج رائع....قدر يسحب الجمهور المصرى لمنطقته.

ببساطة احنا متحاصرين يا جودعاااااااااااااااان 
اقلب اى قناة هاتلاقيها تركى و قنوات مخصوص للتركى

كلامى مش معناه انى هابطل تركى.......ابسلوتلى
انا بس هاعمل حاجة انى يوم ما يخلص المسلسل يخلص بجد!!

محتاجين اوى اننا نصحح مفاهمنا.....و نعيش صح...و نفهم صح
و مش هانتعب ماهو كله فى ديننا....بس اللى يفهم.

شكرا.

2012-10-08

أضحك


خلال عودتى من الجامعة و انا قاعدة فى الاتوبيس مع ناس كتيير يمكن متعة و تجربة اولى فى حياتى و عجبتنى انى اتعامل مع البشر و اخرج من النطاق الضيق اللى كنت فيه
المهم بحب اوى بقى اعد اتفرج على الشارع و المحلات و الناس و انا ماشية
و لاحظت حاجة غريبة كل يوم تقريبا بشوفها.....خلتنى افكر
الانسان هو اللى بيسعد نفسه لو عايز....او يحبس نفسه فى قفص الخنقة و الزعل برضه لو عايز
شفت طفلة و طفل عمرهم مايعديش ال9 سنين
معلقين حبل على الشجرة و مشعلقين عليه شوال رمل....
و 

بيتمرجحوا فى سعادة غريبة 
ضحكة احنا مش بنضحكها....رغم الفقر و رغم شكلهم اللى 

باين انهم تعبانين جدا ....بس ده ماخلاش براءة الطفولة 

تختفى و دوروا على اى حاجة تضحكهم.
الخلاصة.....اضحك لانك اكيييد احسن بكتير...لو فى حاجة 


وحشة فى حياتك...فى حاجااااااااااات كتير اوى اوى تبسطك

2012-09-19

عشت وهما


اكثر ما يحزن اى شخص عدم الاهتمام
خاصة و ان كان من شخص قريب الى قلبه...او هكذا كان يظنه
فيبدأ فى اعطاء المبررات و الاعذار حتى تنفذ جميعها
و يلقى اللوم على نفسه ....انه سبب تلك الحالة بشكل ما.
كل تلك المشاعر مرت بها سمر.....سمر زوجة لم تتعد الثانية و الثلاثين من عمرها
تزوجت من شاب ميسور الحال يعمل بأحدى شركات البترول يدعى حازم.
زواجهما لم يكن عن حب...و لكنه كان زواجا تقليديا جدا.
رغم انها تزوجت فى سن الثالثة و العشرين....الا انها لم تمانع ابدا ان تخوض تجربة (زواج الصالونات)
فقد ارادت ان تتحدى كل من قال انه زواج فاتر لا يلجأ اليه الا من فقد الامل فى ان يجد الحب.
وبالفعل..بدات تشعر بتحرك مشاعرها فى بداية فترة الخطوبة
ثم تطورت تلك المشاعر الى اعجاب ثم حب
و لما لا تحبه و قد كان يعاملها معاملة الاميرات.
كانت فكرتها عن الحب .....تتلخص فى باقات الورد و الكلام العسول و الاهتمام بها فى كل لحظة
لم تر اى تفسير اخر لكلمة حب الا هذا.....و كانت ترى ان معاملته فاقت ما كنت تتوقعه....فبرغم الرومانسية التى كان يغرقها بها الا انه كان يعلم حدوده و لم يتجاوزها ابدا...و هذا ما جذبها اليه انه لم يستبح فترة الخطوبة فيتجاوز معها حتى وان كان بالقول.
مرت ايام الخطوبة و كان كل يوم يزيدها تأكدا من مشاعرها و قرارها فى اتمام الزواج.
و بالفعل تزوجا بعد ثلاث شهور من الخطبة و سافرا ليقضيا شهر العسل فى تركيا.
استطاعت سمر ان تضرب مثلا لزواج سعيد لم يأت عن طريق قصة حب......لكنه تحول الى حب
و بالفعل استمر الحب...لكنه لم يستمر لفترة طويلة...فقد شعرت فجأة بأن شرارة هذا الحب تنطفىء شيئا فشيئا,و بدا الملل و الروتين يتخلل حياتهما.....و بدأ هو الاخر يتغير معها....لم يعد يعاملها بنفس الطريقة التى كان يعاملها بها من قبل.
لم تعرف لما هذا التغير؟؟
بدأت تعطى المبررات الكثيرة.....العمل..الاجهاد....مشاكل مع زملائه
حاولت كثيرا ان تلفت انتباهه....تغير من شكلها...تتحدث معه,
لكنه كان يتهرب منها...و كأنه لا يريد حتى النظر فى عينيها فتفضحه دون ان ينطق بكلمة واحدة.
كانت تحس فى نبرات صوته او نظراته بالذنب ...لم تفهم لماذا ؟؟؟؟
نفذت لديها المعاذير......لم تعد تفهم شيئا.....كتمت ما بداخلها فلم ترد ان تخبر احدا بما يدور بين جدران منزلهما
فقد عاهدت نفسها الا يعرف احد اسرار بيتها حتى والدتها او اقرب الناس اليها.
بدأ الشك يتخلل قلبها....لم تعرف كيف تفكر
توقف عقلها عن التفكير....بدات تشعر بالاختناق
ساورتها الشكوك و الظنون.......ايعقل ان يحدث هذا؟

كثيرا ما يشعر احدنا انه محاصر رغم الحرية
محاصر بالشكوك و الذكريات....محبوس داخل سجن التوتر و القلق
تنتظره ليموت رعبا و قلقا مما يمكن ان حدث.
و هكذا كانت سمر...حبيسة شكوكها ....غير قادرة على ان تصرح بها لاحد حتى حازم.
خافت ان تكون مخطئة......تخاف ان تظلمه
لكنها لا تطيق الاحتمال........احتمال الخيانة الذى هو بمثابة حبل المشنقة
اذا كان صحيحا ما تظنه ...فقد حكم عليها بالاعدام
كلما جمعت قواها لتصارحه بما تشعر به....توقفت وكأنما ربط لسانها بلجام فلم تستطع الكلام.
ساد الصمت البيت........لم تعد الحياة كما كانت....لم تشعر به معها فغى المنزل
كلما نظرت اليه شاح بوجه عنها......و كأنه يهرب من النظر اليها
و اخيرا قررت التكلم.....قررت الخروج من قوقعة الصمت و السكون
فاختارت الحياة و فضلت ان تعرف الحقيقة و ان كانت مؤلمة على ان تبقى هكذا فى ظلمات المجهول .
استجمعت قواها....رتبت افكارها....ذهبت لتواجهه
نظرت اليه....كعادته تهرب من نظراتها
ظلت عيناها تتابع عيناه حتى استسلم لها.......لما تنظرين لى هكذا؟؟
لم تعرف كيف تبدأ........فألقت القنبلة بكل ثقلها عليه,
لما تتهرب منى هكذا؟؟........أتوجد اخرى؟؟
نظر اليها و الالم يعتصره من الداخل
فرأت فى عينيه خوف..و قلق من الاجابة
خافت هى الاخرى .....بدات تشعر بأن ما كانت تظنه حقيقة.
كانت تدعو ربها الا تعيش حتى تسمع منه (نعم), فيقبض روحها و يخلصها .
كانت تلك الحظة هى اطول لحظات حياتها
و هى تنتظر اجابته....التى ظنت انها قد عرفتها....و لكنها تنتظرها حتى يكون لديها الدليل الوحيد فلا يوجد ادنى شك.
لم يكن من السهل عليه ان يخبرها......فكل كلمة ينوى النطق بها هى بمثابة سهم قاتل...سوف يخترقها
نظر فى عينيها مباشرة......ثم ضمها الى صدره فى بطء لتشعر بالأمان......اراد ان يمحو تلك الفكرة من رأسها
لم يردها ان تظن به الخيانة .و كأنها كانت تنتظر تلك اللحظة منذ زمن ....فبمجرد ان ضمها حتى تشبثت به كالطفل التائه الذى وجد امه بعد بحث طوييل.
على رغم من السعادة التى شعرت بها عندما احتضنته...الا ان ذلك الحضن لم يزدها الا رعبا مما هو آت.
كانت عيناه تغمرها الدموع...حاول جاهدا الا يظهر ذلك..و لكن لم يستطع ان يتمالك نفسه و هو يخبرها
سمر......قالها و ساد الصمت لفترة ثم عاود
لم يكن من السهل على ان اتجنبك.....لكنى لم استطع .
لم تفهم شىء...كانت تنظر له نظرة تخالطها الحيرة..فلم تستطع ان تقرأ ما يدور فى ذهنه.
و لما تفعل ذلك....هل اخطأت فى شىء؟؟؟
ليتك اخطات فاعاتبك....و لكن الامر ليس بيدك
ظلت نظرة الحيرة تعترى وجهها....تفتش عن المعنى فى ثنايا كلماته...و لكن لا جدوى.
لا افهم...لم اخطأ...أذا لماذا هذا التغير المفاجىء...دون سابق انذار...
ثقلت الكلمات على لسانه....و لكنه اراد ان يتخلص من ذلك الحمل الثقيل...فلم يعد يتحمله.
اريدك ان تعدينى بشىء.....ان تتمالكى اعصابك و تتقبلى الامر....فهو قضاء و قدر.
تسارعت دقات قلبها حتى كاد ان يخترق صدرها الذى ضاق به....لم تنطق بكلمة و داخلها يصرخ طالبا الخلاص
راجية ان يخلصها من عذاب الانتظار
اتذكرين عندما ذهبنا لاجراء الفحوصات التى طلبها الطبيب؟؟
لقد تحدث معى الطبيب منذ ثلاث اسابيع.....و اخبرنى .....اخبرنى انك مصابة بسرطان الدم.
ذلك القلب الذى كاد ان يخرج من بين ضلوعها توقف......تلك الانفاس المتلاحقة تباطأت.....تلك الحيو الحائرة تجمدت
شل تفكيرها......لم تنطق و لم تتحرك.
انهمرت الدموع من عيني حازم ....فلم يستطع كتمانها ولا السيطرة عليها
امسك خديها بيديه...يريد ان يمسح دموعها.....اراد ان يهون عليها مآساتها.
ذلك قضاء الله......فلا تجزعى
انه ابتلاء.....ابتلاء عظيم و لكن هذه اراده الله ....يريد ان يختبر قوة ايمانك و صبرك على البلاء.
اعرف انى قد قسوت عليكى عندما عاملتك ببرود...و كنت اتجاهلك.....و لكنى لم استطع ان اتعايش مع الفكرة فى البداية
و كلما نظرت لكى و رأيتك تحاولين التقرب منى و ارضائى...زاد الالم بداخلى.....لم اعرف كيف اقولها لكِ؟
كنت اراك حائرة.....ولم تتحدثى لأحد...حتى لا تخرجى اسرارنا خارج المنزل...فتكبرين بنظرى كثيرا
و تزيدى من ألمى....لم تسهلى عليّ ابدا الطريق لاخبرك...بل جعلتينى اتراجع كلما قررت التحدث.
رغم ما بها...كانت تسمعه بكل لهفة....فكم ارادت ان تعرف السبب.
حزنت لظنها السوء به....و لكنها فرحت لما سمعته....عرفت النهاية المحتومة...نهاية الصراع مع هذا المرض
و لكنه هوّن عليها كثيييرا مما سوف تلقاه......فقد رأت فى عينيه حب لم تره من قبل.....عرفت انه احبها اضعاف
حبها له.....و لأنه احبها .....كان قاسيا عليها.

للحب معان كثيرة.....و طرق اكثر....لا يعرفها الكثير..
و لكن لا يدركها حقا الا من شعر به و تعلق قلبه بأحدهم فيبدأ فى ايجاد تلك الطرق ليعبر بها عن حبه
ليحميه....ليسعده.

2012-09-02

لا تقنط


عندما تبدأ التفكير فى نعم الله عليك...فعليك ان تدرك انه مهما حاولت لن تستطيع
هذا ليس كلامى
انه كلام الله تعال : (و ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
نعم كثيرة لا ندركها ولا نقدرها
اكبرهم انه خلقنا مسلمين موحدين و كفانا صعوبة التفكير فى : ماذا لو لم نكن؟؟؟؟
هل كنا سندخل ذلك الدين العظيم؟؟
الحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة.
التفكير فى نعم الله امر واجب علينا.....اثناء تفكيرى فى نعم ربى
اكتشف كم انا محظوظة .....كنت قد يأست من العوده و الموظبة على حفظ القرآن و الصلاة و الذهاب لحضور الدروس فى المسجد
كنت اذهب الى المسجد كثيرا .....اذهب مرة اسبوعيا فى الشتاء...و اذهب ثلاث مرات فى الصيف
و فجأة انقطع الوصال بينى و بين بيت الله لظروف ليست بأرادتى.
فشعرت و كأن الله لا يريدنى فى بيته فلم ييسر لى الذهاب...و شعرت و كأن الله قد حرمنى رعايته و لم يقبلنى.
سنتان مرتا علي و لم اذهب الى بيت الله.....كنت اصلى كلما استطعت!!!!
لم افتح فيهما المصحف الا فى رمضان.....توقف حفظ القرآن
و تيقنت حينئذ ان قد انقطعت كل السبل لعودة الى درب الله كما كنت.
انتهيت من هاتين السنتين ...... و انا ادعو الله ان يردنى اليه و يقبل توبتى .
ادعوه مرارا و تكرارا فى كل صلاة ...ان يبعدنى عن كل ملهاة و ان يلهمنى الصواب و ان يضع لى فى طريقى صحبة صالحة تعين على الخير.
لم اكن اتوقع ان يستجيب لى دعائى...لم اكن اتوقع ابدا .
تلك اللحظة التى دخلت فيها المسجد ثانية بعد غياب طويل لا يمكن ان تثبت الا ان الله غفور رحيم
و كأنى اسمع آية اللى تتردد فى اذنى
(قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)
لا يا رب لم و لن اقنط ابدا
كيف يصيبنى اليأس و الله ربى....و الاسلام دينى...و محمد صلى الله عليه و سلم نبيي و رسولى.
و رددتها كثيرا فى سرى......لقد قبلنى الله...قبلنى الله...قبلنى قبلنى

كثيرمنا لا يشعر بلذة القرب من الله الا عندما يفقدها.
الذنب الصغير هو ذنب...لا يفرق صغير ام كبير
قد اكون فى نظر الناس لم اخطىء....نعم بمقاييس هذا الزمان...ان لم تقرأ القرآن فهى ليست معضلة
اذا صليت فرض و تركت فرض فالله غفور رحيم
قد يظهر للقارىء انى ارتكبت جريمة......بعدى عن التزام قد تعودت عليه كان فى نظرى جريمة.......لا يشعر بذلك الشعور الا من حرم نعمة حفظ القرآن و ان تحيطه صحبة صالحة يحبون بعضهم فى الله...لا تشغلهم مصالح فقط.....طاعة الله.
اللهم اعنا على طاعتك و ابعدنا عن معصيتك و تقبل منا صالح اعمالنا
اللهم ارضى عنا و ارضنا.